الثلاثاء، 23 مارس 2010

أيارب ... هن وهى

رأيتها كاتبة على وريقة من وريقاتها:
" أيارب ... في هذا أيضًا أسامح ؟؟؟ أم أدعوك بأن تنتقم ؟؟!!
ليس لنفسي والله ... فأنت تعلم أن نفسي مادامت لك هى أهون الأشياء، وأن تُذهب بها إلى حيث تشاء، ولكن لغيري الكثير اللاتي لا أعلم سيُفعل بهن ما فُعل بي أم أكثر -وما فُعل بي لغيري قليل- .... الحمد لله "

ما حدث جعل قلمها عنده إرادة بأن ينفجر، ولكن لأنه قلمها؛ فلابد وأنه متطبع بطبعها ... هذا ليس بغريب عليه، فالذي يجعل أصدقائها يتطبعن بطبعها من معاشرتها فأحرى لقلمها أن يتطبع هو بطبعها ... فهى تعرفه منذ أن علمت للقلم معنى وللكتابة روح

عالمها بداخلها ... كل ما يشمله هذا العالم تجعله بداخلها، وتعرف أيضًا تُدخل عالمها الخارجي لداخلها بأكمله ... بصفاتها؛ هذا شئ غير بعيد عليها
إذا انفجرت لا أحد يعلم أنها تحترق من الداخل، وإذا فرحت لا أحد أيضًا يعلم أن قلبها مبتسم إبتسامة تملئ عالمها ... وهكذا قلمها

ما فُعل بها عند كثير من الناس أنه شئ طبيعي ... عادي ... بسيط في بلدنا، ولكن عندها هى لم يكن بالطبيعي ولا العادي؛ بل هو أشد ما يفعل بأنثى ...
كون أن أحد يصل إلى آخر الطريق فهو شئ سهل ... ليس بالصعوبة البالغة، ولكن الأصعب هو بداية الطريق نفسه ... هكذا تعلمت
هو لم يفعل شئ غير أنه لآمس جسمها بيده، ولكن عندما عادت لأمها سمعتها تقول: " ... يا أمي إيده كانت عليّ نار ..."

هكذا هى تفكر ... هى ليست عرضة لأي أحد، لا تعطي فرصة لأي أحد أن يخوض معها حديث؛ فتأتي أنت وتمس جسدها .... يا لبجاحتك يا رجل !!!
ألا علموك أن عالمك خاص بك، وعالم الآخرين خاص بهم ؟؟ ولا علموك أنك عندما ترى إمرأة يجب أن تُخشع بصرك لعظمة ما خلق الله ؟؟ ... كون أنه جعل لك مثل هذا المخلوق !!

وبينما هى كانت تنتظر من يأتي إليها من أهلها ليأخذها من مكان الحادث جاء لتفكيرها كل مبدأ وقيمة تضعهم لنفسها... مبدأ تسير عليه وقيمة لابد أن تتحلى بها
من أكبر الأسباب التي أوقعتها في هذا الحادث كان إحترامها، وأيضًا من أكثر ما يميزها بمبادئها أنها لا تتحدث ومن أكبر منها يتحدث، لا تقاطعه بالكلام، وأن تعطي له كامل الإحترام ... لأنه بالنهاية "يكبرك مهما فعلت"
وأن من يتعدى حدودها معها كان سَمُ البدن مصيره؛ مما يجعله يفكر مئة مرة قبل أن يخوض معها حديث آخر معها ...

لعل ما حدث هو خيرٌ لها ... لا أحد يعلم

أنا أعلم أنها بحياتها لا تمرر عليها شئ مرور الكِرام، تأتي بما يحدث وتفسره لنفسها ... تأتي بما استفادته وتعلمته
لذلك؛ من أكبر وأضخم الأشياء التي تعلمت منها وتُعلِم غيرها أيضًا كان مما حدث ... "أن العلم ليس سلعة رخيصة الثمن، لذلك إعرف جيدًا كيف تتعلم بالثمن الغالي"